في الوجوه، في الأجساد، في العناقيد

أراد حبّي أن يلمس أوجه اللذين مرّوا في سهول قلبي
فمددت يديّ وأناملي المرتجفة
لتتلقف شوقيَ الريحُ بلمسة ناعمة

والريح أصعدتني أجنحتها
وطافت بي الكون والنجوم والغمام الأبيض
وهناك، حيث الآلهة تسير
سكنت المعبد المقدس وامتزجت بالنبيذ

ومع العاصفة وبكائها الحنون
انحدرت حبات مطر بيضاء صافية
وسكنت الحقول والأنهار والأزهار
وفي جوف الأرض امتصّني عطش الجذور

سكن قلبي قلبَ الطبيعة
وقبّلتُ وبكيتُ وامتلأتُ من الروحِ
الأبدية المتناغمة مع الفصول
وأضحيتُ في الوجوه
وفي وجناتها
أضحيت جسداً في الأجساد
كرمةً وعناقيدها

Advertisement

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s